undefined

خطوة أقل ما يقال عنها إنها ،،غير موفقة،، من الوكالة تجاه الاعلامي بابا الغوث

"أقدمت إدارة الوكالة الموريتانية للأنباء منذ أكتوبر 2024 على قطع راتب رمزي لا يتجاوز 100 ألف أوقية، كان يُخصص للكاتب والصحفي الكبير بابا الغوث مقابل كتابته عمودًا أسبوعيًا ثابتًا في جريدة «الشعب» اليومية.

ويُعد بابا الغوث من أبرز رواد الصحافة الوطنية، وأحد المؤسسين الأوائل لجريدة «الشعب»، التي تولّى رئاسة تحريرها لسنوات طويلة امتدت لأكثر من عقدين.

وعلى الرغم من تقدمه في السن وتجربته القاسية في السجون إبّان حكم العقيد محمد خونا ولد هيدالة، حيث حُكم عليه بعشر سنوات وتعرض للتعذيب قبل الإفراج عنه في انقلاب 1984، ظل بابا الغوث وفيًا للحرف والقلم، بعيدًا عن الأضواء، محتفظًا بروحه الهادئة وثقافته الواسعة.

وكان المدير الراحل محمد فال ولد عمير قد طلب من بابا الغوث مواصلة الكتابة لجريدة «الشعب» مقابل هذا الراتب الرمزي، تقديرًا لتاريخه الكبير وخبرته التي أغنت المشهد الإعلامي الوطني لعقود.

إلا أن الإدارة الجديدة للوكالة اختارت قطع هذا التعويض، رغم استمرار بابا الغوث في أداء دوره ككاتب ومثقف يحرص أسبوعيًا على تقديم رؤيته في عموده الصحفي.

خطوة وُصفت بأنها تجاهل غير مستحق لقامة ثقافية وصحفية كان لها دور بارز في التأسيس والتأطير وتطوير العمل الصحفي الوطني، خصوصًا أن أمثال بابا الغوث يُمثلون ذاكرة حية وتجربة ملهمة للأجيال الجديدة في بلاط صاحبة الجلالة."

 منقول عن / الحقيقة