إصابة وأضرار سريعة ل"العين" كنت شاهدا عليها أو أحد ضحاياها

#العين..

حوادث غريبة كنت شاهدا عليها..

#الأولى..

كنتُ واقفا في محطة الحافلات في طرابلس، حين سمعتُ شابا يصرخ بأعلى صوته:

- يا شباب أنا لا أرى شيئا، أقسم بالله لا أرى شيئا!!

كان بجانبي لا يفصلني عنه إلا أصدقاؤه، الذين تحلقوا حوله بينما كان يبكي بحرقة شديدة،  يتلمسُ وجوه و أجساد أصدقائه، ثم فجأة صرخ:

- تلك الفتاة رمتني بعين، أقسم بالله رمتني بعين، الآن يا عصام، ألم تسمعها، أمسكها، الفتاة التي مرت بنا قبل قليل، قالت لي:

- ما أحلى عيونك، عيون غزال بري!!

لقد أُصيب الشاب بعمى تام، غادرتُ المحطة و هو يصرخ و الناس حوله في صدمة شديدة.

#الثانية..

كنتُ أعمل في العطلة في مطعم، و كانت الحالة الاقتصادية لا تسمح بشراء أي ملابس جديدة "مؤقتا" حتى تنتهي العطلة، لكن قميصا معروضا في محل للملابس الإيطالية كنت أمر به يوميا شدني إليه، لم أستطع مقاومتهُ، قررتُ أخيرا شراءه قبل حصول غيري عليه.

دفعتُ ثمنهُ الذي أرهق ميزانيتي فعلا، و عدتُ للبيت، كان عندي صديق عينهُ حارة، من النوع الذي يُعجبهُ كل شي، و لا بد أن يضربك بتعليق ساخن، تشعر معه بأن شيئا تسلل إليك.

مساءً ارتديتُ القميص عازما على زيارة أقارب لي، قابلتُ صديقي على سلم العمارة، عرفتُ أن أمرا ما سيحدث، مباشرة صرخ بي و بطريقة هستيرية:

- ذا التركِي بعد إيطالي حَر و وَل خيمة اكبيرة امللي..

طفقتُ أذكر الله في سري و نزلت، عند آخر السلم، قبل المخرج بقليل، أمسك نُتوء حديدي بطرف القميص من الخلف، و شقه نصفين من الظهر حتى الرقبة، تسمرتُ في مكاني مصدوما و الهواء يضرب ظهري المكشوف.

#الثالثة..

اشتريتُ سيارة لم تُرقم بعد، قمتُ في نفس اليوم بتبديل الزيت و عبوات التنقية "الفلترات" عازما على السفر بها، ليلا زارنا في البيت شخص من الجماعة إياها "العيون الحارة" قلت لرفقتي لا تخبروه شيئا عن السيارة، لكنه توقف بجانبها تماما، فحصها جيدا، تمتم بكلمات غير مسموعة، ثم انضم إلينا قائلا:

- ذي وتت من، كيفشي اجديدة، سورتي إيزين.

اندفعتُ قائلا:

- ماهي اجديدة، ذي آريفاج..

قاطعني:

- يخويَ اهنَ، اثري ما انفاصل شي سورتي إيزين، ذي الوتة اجديدة، ما كط انركبت..

كان يتكلم باندفاع و كأنه اكتشف اكتشافا عظيما، أحسستُ من كلماته بأن خطبا ما سيُصيب السيارة، لم يُغادرني ذلك الإحساس.

ليلا، قبل أن أنام و قد عزمتُ على السفر فجرا، أدرتُ محركها لركنها بشكل مستقيم أمام البيت، لأتفاجأ بالإشارة التحذيرية للزيت، استغربتُ فأنا لم أحركها منذ قدومي من محل تغيير الزيوت، كشفت غطاء المحرك، و كانت المفاجأة أن لا نقطة زيت فيه، استغربتُ كثيرا و ناديت أحد جيراني و هو عليم بالسيارات و مشاكلها، تفحص كل شيء، و في الأخير قال لي:

- عندي عنك ما درت وِيل فالوتة؟

سألته:

- كيف إذا جئت بها من وسط المدينة حتى البيت، و هي مسافة أكثر من عشرين كيلومترا، ثم إن العامل صب الزيت أمامي و بكل وضوح.

قال في دهشة:

- أيوا امنين امشَ؟

ذهبتُ معه و بصعوبة وجدنا محلا اقتنينا منه زيتا و عدنا، صباحا أدرتُ المحرك و بدأتُ رحلتي.

في منتصف المسافة بين انطلاقي و وجهتي، انطفأ المحرك تماما، توقفت على يميني و لحسن الحظ لمحتُ مرآبا غير بعيد، دفعت السيارة مع مجموعة من المارة، قال الميكانيكي بأن الزيت اختلط بالماء، أو مشكلة نحو ذلك، المهم أنه بعد ساعتين تمكن من إصلاحها، و وصلتُ لوجهتي بسلام.

في كل يوم كنتُ أخرِج فيه السيارة من المرآب، يحدث أمر غريب لا يُصدق و لمدة أسبوع قبل أن أتخلص منها، كنت أُخرِج السيارة بلا أي مشكلة، و أدع المحرك دائرا، ثم أدخل البيت لأغلق باب المرآب من الداخل، و أخرج نحو السيارة من باب البيت، لكني أجد المحرك و قد سكن و همد تماما، لا يعمل بكل بساطة، أعود لتشغيله و يأبى العمل، يحدث هذا في كل صباح، ثم بعد عدة محاولات يبدأ في الدوران.

في أحد الأيام و كنت عائدا للبيت، و سرعة السيارة في حدود الستين، فجأة و بدون مقدمات انفلتت مني نحو جانب الطريق و بعنف شديد، أمسكتُ بالمقود بقوة، لكنه لا يعمل، فقد القدرة على توجيه السيارة، و لولا لطف الله الذي أوقف السيارة على تل من رمل للبناء جانب الشارع، لكنت اصطدمت بالمارة أو أدخلتني في بيت ما.

في تلك الليلة تخلصتُ منها فاقدا ربع ثمنها، و أبرأتُ ذمتي بأن قصصتُ على السمسار كل ما حدث لي معها، و هو جاري و سيقرأ هذه الكلمات.

العين حق، و ستعرفُ بأن عينا أصابتك حين تشعر مع كلمات الشخص، بأن شيئا ما تسلل إليك، إلى روحك، ستشعر بكلماته تنفذ إليك و تُحس معها بضيقٍ لا يُشبهُ غيره.

أيها الناس اتقوا الله في الناس.

منقوووول

 

شاهدوا هذه ،،العين،، الحارة والسريعة من سيدة مسنة 

https://www.facebook.com/share/r/19b1NCj6iA/