يمتلئ الحقل الصحفي "المريض" هذه الأيام وعند كل زيارة يقوم بها رئيس الجمهورية من عناوين مقزز،موغلة في التردي والابتذال: فلان ينشط لإنجاح زيارة رئيس الجمهورية. فلان ساهم في إنجاح زيارة رئيس الجمهورية. فلانة تعبئ لإنجاح زيارة رئيس الجمهورية.
فما معنى هذه العبارات؟ وكيف تنجح زيارة رئيس الجمهورية؟
لا أتناول هذا الموضوع من أجل تفسير هذا المعنى والوصول إلى نتائج قطعية فأنا عاجز عن فهم هذه العبارات وأحاول فقط إثارة بعض الأسئلة كي يتناوله من هو أقدر على الفهم والتحليل.
هل نجاح زيارة الرئيس يعني أن تكون الاستقبالات حاشدة كما هو معهود منذ استقلال البلاد؟
هل تعني صحوة القبائل واستنفار الأطر والعودة إلى زمن "الحصرة" التي كان ينظمها المستعمر؟
في هذه الحالات فإن الزيارات التي قام بها رؤساء موريتانيا الأموات منهم والأحياء كانت فوق النجاح بكثير.
اعتقد أن الحكم على زيارة رئيس الجمهورية بالنجاح يتعلق بحجم ما يبشر به من منجزات لصالح الشعب : أن يطلق مشاريع إستراتيجية ويدشن منشآت ومشاريع بنيوية وأن تمر الزيارة عبر ممارسات وأساليب مدنية تصون أموال الشعب وتنمي قيم المواطنة و الجمهورية وتزيد من لحمة الشعب ومن الاندماج الاجتماعي.
فأي من هؤلاء السادة ساهم في حصول هذه الأشياء، وهل زار رئيس الجمهورية هذه الولاية أصلا أو تلك من أجل هذه الأهداف؟
من صفحة الكاتب الشيخ ولد أحمد على الفيسبوك
