لم يعد بإمكاننا التغاضي عن معاناة الموريتانيين العابرين نحو السنغال أو العابرين منه
كنا نعتقد أنها تصرفات معزولة تعكس انتشار الرشوة لدى بعض عناصر الشرطة والدرك فى السنغال ولاعلاقة لها بتوجه عام أو إرادة سياسية سنغالية ولكن يبدو أن مضايقة الموريتانيين وعلى أساس عرقي لهجي ( تتم مضايقة اي موريتاني ناطق بالحسانية يستوى فى ذلك الأبيض والأسود) أصبحت مع الأسف موضة فى دول افريقية منها مالى والسنغال
حدثنى مواطن موريتاني قال
( أمارس التجارة الحرة واقوم برحلات شهرية بين دكار ونواكشوط جيئة وذهابا وكانت كل الأمور طبيعية قبل حوالى ثلاثة اشهر حيث بدأ التعامل معى ياخذ منحى يثير القلق
مرة طلبت منى نقطة تفتيش الأوراق طبعا أوراق سيارتى واوراقى الشخصية مكتملة وليس فيها نقص
طلب منى عنصر الأمن مبلغا من لفرنك الأفريقي رايته كبيرا وطلبت منه وصلا أو إثباتا قانونيا لكنه قال لى بصلف هذه ضريبة جدبدة عليك دفعها وإلا سنضطر لحجز سيارتك
استغربت كثيرا كيف ادفع ضريبة دون إثبات قانوني أو وصل تسديد
دفعت المبلغ مضطرا لأن لدي ارتباطات عمل مصيرية لاتحتمل التأخير
ولاحقا علمت أن ثمة ضرائب غير قانونية على الركاب الموريتاتيين فى النقل العمومي دفعها وإلا يتم إنزال الراكب مع حقيبته ليواجه ظروفا بالغة الصعوبة قد تدفعه للسير مسافة طويلة هائما على وجهه بحثا عن طريقة لمواصلة رحلته )
لا نعرف لماذا نعامل فى السنغال ومالى تحديدا بقسوة وعنف واحتقار بينما هنا فى موريتانيا السنغالي والمالي فوق الرؤوس يمكن لهما العمل والتحرك بحرية ويحولان الملايين شهريا ويستفيدان من كل ماهو متاح للمواطن الموريتاني
نقول دائما نعم للتعاون نعم للتعايش وحسن الجوار نعم للسلام والمودة ولكن إذا كان كل ذلك على حسابنا وعلى حساب كرامة مواطنينا نقول لا مكرهين إذ لا نملك غير كرامتنا وليست مجالا للمساومة
على الحكومة الموريتانية إرسال وفد لدكار بسرعة حماية لكرامة مواطنينا ودفاعا عن مصالحهم يقول للسنغاليين بوضوح كرامة مواطنينا خط أحمر
لقد بلغ سيل التجاوزات فى حق مواطنينا فى مالى والسنغال الزبى وماعاد فى قوس الصبر من منزع
وآن لسلطاتنا أن تتحمل مسؤولياتها كاملة لضمان أمن وكرامة وسلامة مواطنينا فى السنغال ومالى وفى اي مكان يتعرضون فيه للإذلال وامتهان الكرامة
من صفحة المدون حبيب الله ولد أحمد


