"أفادت مصادر خاصة لموقع «نوافذ» أن التحضيرات الجارية للسهرة الافتتاحية لمهرجان مدائن التراث بمدينة وادان كشفت عن كواليس مثيرة، بعد أن وضعت الفنانة كرمي بنت آبه شرطًا وُصف بغير المألوف مقابل مشاركتها في هذه التظاهرة الثقافية، تمثّل في توفير طائرة خاصة لتأمين تنقلها إلى المدينة التاريخية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا الشرط أثار تحفظات داخل الأوساط المتابعة لتنظيم المهرجان، خاصة بالنظر إلى الطابع الرمزي والثقافي للتظاهرة، التي يُفترض أن تكرّس للاحتفاء بالتراث والهوية الوطنية، بعيدًا عن المظاهر المكلفة.
وأضافت المصادر أن الفنانة كرمي بنت آبه امتنعت عن الدخول في أي نقاش مباشر مع الوزارة الوصية حول قيمة التعويض المالي المخصص لمشاركتها، مفضلة إبقاء الملف المالي خارج دائرة التفاوض المباشر، وهو ما زاد من الجدل المصاحب لكواليس تنظيم السهرة الافتتاحية.
وبحسب المصادر نفسها، فقد قررت الوزارة تخصيص مبلغ عشرة ملايين أوقية قديمة تعويضًا للفنانة عن هذه المشاركة، التي تشير التقديرات إلى أنها لن تتجاوز بضع دقائق فقط على منصة السهرة الافتتاحية.
وفي سياق متصل، انتقد بعض المتابعين تخصيص طائرة خاصة وعشرات الملايين للجانب الفني، في وقت اضطر فيه عدد من العلماء والباحثين والسفراء إلى السفر برًا للوصول إلى مدينة وادان، وقطع مسافات طويلة في سيارات عادية، وفي ظروف مادية وراحية وُصفت بغير المريحة، بحسب بعض المصادر.
وتضيف المصادر أن هذه المفارقة أثارت تساؤلات واسعة حول أولويات الإنفاق في مهرجان مدائن التراث، ومدى التوازن بين دعم الفعل الثقافي والفني من جهة، وتقدير أدوار العلماء والباحثين والضيوف الرسميين من جهة أخرى، خاصة في تظاهرة يُفترض أن تُعلي من قيمة التراث والمعرفة أكثر من أي اعتبار آخر."
نوافذ


