تعتمد دولة الفلبين الآسيوية في جلب العُملات الصعبة على تصدير العمالة الى الدول الاجنبية وخصوصا الى دول الخليج العربي ,حيث الحاجة الى المربيات وخادمات البيوت تكثر في هذه الدول الغنية ,لكن الفلبين لاحظت أن مواطناتها غالبا ما يتعرضن للاعتداء والتحرش الجنسي والاغتصاب في كثير من الاحيان من قِبل مشغليهن ,الامر الذي تسبب في العديد من الشكاوى ,وخلق الكثير من التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين الفلبين وهذه الدول.

وبعد سنوات من محاولة إيجاد حل لهذا المشكل الخطير ,لم تجد الفلبين بُدا من اتخاذ قرار يُلزم أي فتاة أو سيدة من فلبينية تريد العمل خارج البلاد الحصول على حزام في أحد الفنون القتالية "كالكاراتيه أو الجودو" مثلا ,قبل السماح لها بتوقيع عقد العمل والسفر.

لذلك ندعو الفتيات الموريتانيات الى ضرورة الانخراط في دورات تدريبية في فنون القتال من أجل الدفاع عن أنفسهن وعن أعراضهن إذا ما تعرضن ـ لا قدر الله ـ لعمليات التحرش أو محاولات الخطف ,أو الاعتداء عليهن في البيوت من قِبل أي كان ,وذلك تأسِّيا بالفلبينيات اللواتي أصبح التحرش بهن أو الاعتداء على أعراضهن نادرَ الحدوث ,وإذا حدث فإن صاحبه سيتلقى درسا قاسيا سيجعله يفكر ألف مرة قبل أن يعيد الكرة.

تدريب الفتيات على فنون الدفاع عن النفس من قِبل سيدات متخصصات ليس حراما ولا قبيحا ,بل أصبح ضرورة ان لم يكن واجبا تدعو اليه الحاجة ,وتستدعيه الضرورة.

رأي (الجواهــــــر)