رحيل السيدة التي تقدر ب6 ملايين رجل(صورتها)

ثلاثاء, 11/05/2021 - 10:40

المانيا ودعت ميركل ب٦ دقائق من التصفيق
حتى لو كنا نختلف معها سياسيا وعقائديا
لكنها خدمت شعبها بصدق وإخلاص

انتخبها الألمان لقيادتهم فقادت 80 مليون ألماني لمدة 18 سنة بكفاءة ومهارة وتفان واخلاص .
لم يسجل ضدها خلال هذه الثمانية عشر عاما من قيادتها للسلطة في بلدها اي تجاوزات ..
لم تكلف احد اقاربها كأمين سر ..
ولم تدع انها صانعة الأمجاد ..
ولم تخرج لها المليونيات ولم يهتف بحياتها أحد ولم تتلق المواثيق والمبايعات ولم تحارب من سبقوها ولم تحل دماء ابناء جلدتها ..
ولم تتفوه بهراء ..
ولم تظهر في أزقة برلين لتلتقط لها الصور .
انها ( أنغيلا ميركل ) المرأة التي لقبت بسيدة العالم ووصفت بأنها تعادل ستة مليون رجل لقد ترکت میرکل منصب رئاسة الحزب وسلمته لمن بعدها ، وألمانيا وقومها الألمان وهم في أفضل حال.
ردة فعل الألمان كانت غير مسبوقة في تاريخ الألمان ... فالشعب بأكمله خرج إلى شرفات المنازل وصفقوا لها بعفوية لمدة 6 دقائق متواصلة من التصفيق الحار دون شعراء شعبيين ولا لقلقة وحثالة وصفاقة ومتلونین ومتسلقين ،وخلافا لواقعنا العربي ، لم يكن هناك مديح ونفاق وتمثيل وتطبيل ..
ولم يهتف احد ( میرکل وبس) أو ( میرکل خط أحمر ) ...
ألمانيا وقفت كجسد واحد تودع زعيمة ألمانيا : عالمة الفيزياء الكيميائية والتي لم تغيرها الموضة ولا الأضواء ولم تشتر العقارات والسيارات واليخوت والطائرات الخاصة علما بأنها من ألمانيا الشرقية سابقا .
غادرت منصبها بعد أن تركت ألمانيا في القمة ... غادرت ولم يردد اقرباؤها (احنا كبار البلد ) ..
ثمانية عشر عاما ولم تغير ملابسها القديمة ...
وفي مؤتمر صحفي سألتها إحدى الصحفيات ميركل : نحن نلاحظ أن بدلتك هذة تكرري لبسها ،أليس لديك غيرها ؟
أجابتها : إني موظفة حكومية ولست عارضة أزياء . وفي مؤتمر صحفي آخر سألوها : هل لديك عاملات في المنزل يقمن بتنظيف المنزل وإعداد وجبات الطعام ، وغيرها ؟
كانت إجابتها : لا ،ليس لدي عاملات ولا أحتاجهن ،أنا وزوجي نقوم بهذا العمل في المنزل يوميا.
ثم سألت صحفية أخرى : من يقوم بغسل الثياب أنت أم زوجك ؟
أجابتهم : إني أرتب الثياب وزوجي من يشغل الغسالة ويكون عادة في الليل لأن الكهرباء تكون قليلة التكلفة ولا ضغط عليها ،وأهم شيء عندي هو مراعاة الجيران من الإزعاج والحمد لله الجدار الفاصل بين شقتنا والجيران سميك.
وقالت لهم : كنت أتوقع أن تسألوني عن النجاحات والإخفاقات في عملنا في الحكومة..

السيدة ميركل تسكن في شقة عادية كأي مواطن .. هذه الشقة تسكن فيها قبل أن يتم انتخابها كرئيسة وزراء لألمانيا ولم تغادرها ولا تمتلك فيلا ولا خدم ولا مسابح وحدائق ..
هذه هي میرکل رئيسة وزراء ألمانيا أكبر اقتصادات أوروبا ،لم تستغل منصبها ، ولم تنهب ميزانية بلدها ، ولم تسفك دم أي واحد من شعبها . ولم تفتح لها حسابات في بنوك سويسرا لنهب ثروات أمتها ولم تعتقل من ينافسها على الرئاسة ولم تقل أن ثلاجتها لا يوجد بها الا الماء ' ولم توقف الشوارع لمرور موكبها وكانت تتسوق بنفسها وتقف في الطابور بانتظار دورها ...
هؤلاء أخذوا لب تعاليم الاسلام ونهج رسوله وإن لم يكونوا مسلمين ؛ بعكس زعماء العرب والمسلمين الذين ينظرون لدولهم انها حديقتهم الخاصة وشعوبهم خدم لهم .. !!!

من يتفق معي في الرأي ؟

  منقول

       

بحث