نزيف في الأنفس والأموال!!

إلى من يهمه الأمر

يغادر انواكشوط أسبوعيا ما يقارب 16رحلة تحمل على أساطيلها ما يتجاوز 3200 راكب أغلبهم مرضى يبحثون عن العلاج في دول مثل تونس والمغرب والسنغال وتركيا وفرنسا..

ان التحليل الأكثر واقعية يحيلنا إلى خسارة مالية لا تقل 4000 اورو لكل مسافر تشمل التذكرة والإيواء والمعاش ونكاليف العلاج مع ما يصاحب ذلك من تحايل الوسطاء وملاك الشقق وأصحاب العيادات والصيدليات..

هذا المبلغ يصل في مجمله إلى 12800000 اورو لمدة أسبوع واحد وهو ما يساوي 51200000 اورو للشهر الواحد!!

هذا مع العلم ان الآلاف يذهون بالسيارات نحو السينغال ومالى والمغرب..

هذا المبلغ بالأوقية يصل شهريا إلى 000 000 21504 (أكثر من واحد وعشرين مليار أوقية) ..

اما عن حالة المرضى فهناك خسائر بشرية كبيرة ناتجة في الأساس عن تفاقم بعض الحالات وطول التردد في السفر بأصحابها، بالإضافة إلى غياب التأطير والمصاحبة .. فالمريض متروك لجهله وقصور معرفته وتعرضه لوسطاء وأطباء همهم الوحيد أخذ ما في الجيب، فقط لا غير..

والحالة هذه، أليس من الأفضل فتح هذا القطاع أما الاستثمار الخصوصى (وطنيا وأجنبيا) لتوفير الأجهزة والتخصصات المطلوبة على أن نترك لهؤلاء حرية العمل في ظل ضوابط مهنية وعلمية خالصة بعيدا عم مصالح اللوبيات المهنية اللتي تتمترس خلف المشروعية المؤسسية دون عمل جاد (حالة الكوبيين في أنواذيبو)!!

ان سياسة مثل هذه ستمكن المواطنيين من العلاج في وطنهم وسيوفرون مبالغ معتبرة كانت ستذهب للطيرات والإقامة وووو..

كما ستيتفيد الحكومة من توفير مبالغ كبيرة من العملات الصعبة الهامة لتثبيت التضخم وتعزيز الإحتياطات الوطنية من العملات الصعبة..

والأهم من ذلك كله كسب الأنفس عبر التكفل طبيا بالحالات الخطيرة حتى لا تتفاقم أكثر والعمل أستباقيا عي تفادي التعقيدات المرضية..

 

#العدل#اساس#الملك

 

تدوينة بقلم/ Mohamed Moctar Med Ahmed