المختار ولد داداه يتحدث عن اتصالاته مع الانقلابيين ومرضه في السجن

ثلاثاء, 18/07/2023 - 15:00

...في طائرة صغيرة إلى النعمة وتجشما عناء السفر منها إلى ولاته الذي يعتبر امتحانا صعبا بسبب تهاطل الأمطار حيث تعثرت سيارة لاندروفير عدة ساعات في الوحل. وهذا ما جعل أستاذى يشكو آلاما حادة في قطنية الظهر. وكان الأستاذ بواسيى- باليه يزور نواكشوط بانتظام بوصفه محاميا للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) حيث كنت ألقاه باستمرار.

وقد تناولنا العشاء معا في نهاية يونيو أو بداية يوليو 1978. وبفضل تلك العلاقات حصل على ما كان يعتبر حينئذ امتيازا وهو السماح له بزيارتى. ولم أحظ طيلة اعتقالى بزيارة مدني سواه ما عدى زيارة واحدة سأتحدث عنها لاحقاً. لقد كان الأستاذ بواسيى- باليه حديث العهد بمريم وبالأطفال في دكار وزودنى بآخر الأخبار. كما حمل إلي أولى رسالة من مريم وسلمته الرد عليها. وزيادة على الأخبار العائلية التي كنت إليها بالأشواق، أبلغني رسالة ود وتضامن شفوية من «العميد» هوفوت بونيى Houphout-Boigny يؤكد فيها أنه سيسهر شخصياًً على رعاية أسرتى. وسيعمل بالتنسيق مع الرؤساء: آهيدجوAhidjo وسنغور Senghor وبونغوBongo وبورقيبه... ومع الملك الحسن الثاني ومساعدة الرئيس جسكار دستيه على إطلاق سراحي، وهو متفائل. وعلى مستوى آخر، كان تبادل الرسائل بينى وبين مريم يتبع سلسلة في اتجاهين: أحدهما من ولاته إلى دكار، والثاني من دكار إلى ولاته. فقد كنت أسلم رسائلى للعسكريين الزائرين أو المقيمين معى ليوصلوها عبر النعمة إلى نواكشوط لتسلم إلى ابن خالى أحمدو ولد محمود لإبراهيم الذي يوصلها شخصياًً أو بواسطة إلى مريم. أما في الاتجاه الثاني فإن مريم تسلم رسائلها إلى أحمدو أو وسيطه ليسلمها للقناة نفسها التي تقوم بإرسالها إلى النعمة. وقد لاحظنا بعد اجتماع الشمل أن رسائلنا لم تصل إلى وجهتها إلا بنسب محدودة. وكانت نسبة ما أتلقاه من رسائل زوجى أكثر قليلاً مما تلقته من رسائلي. وأذكر بأن الشخص الوحيد الذي سمح له بزيارتى بعد أستاذى هو ابن خالى أحمدو ولد محمود لإبراهيم الذي زارنى مرتين، كانت أولاهما في ولاته أثناء مرضى وبقي إلى جانبى نحو اثني عشر يوماً في ملتقى سنتي 1978-1979. ثم عادنى إبان مقامى الثاني بكيفه ومكث معى يومين أوثلاثة. وكان في كل مرة يحمل إلي آخر الأخبار الشفوية والمكتوبة من مريم والأطفال الذين يزورهم باطراد في دكار، وأخبار الوالدة والأهل في بوتلميت ونواكشوط. وقد أجريت محادثات مطولة مع ولد هيداله على هامش زيارته رفقة الأستاذ بواسى - باليه في فاتح سبتمبر 1978 وأطلعنى على أن المغرب والعربية السعودية دفعتا للنظام العسكري الجديد جزءا من القروض التي سبق وأن تعهدتا لى بها قبل العاشر من يوليو، ولكننى لا أتذكر المبلغ. أما بالنسبة لموضوع الصحراء، فكانت المعلومات التي قدمها أكثر عمومية. وأثرت من جهتى موضوع إطلاق سراحي، وأعربت عن أملى أن لا تدوم فترة اعتقالى طويلاًً. وفي السياق نفسه تطرقت إلى أنني أنوي الانتقال مع أسرتى إلى تونس للإقامة بها بعد الإفراج عنى. وقد أكد في إجابته، التي اتسمت بعدم الارتياح، أن حالتى تشغل اللجنة العسكرية ولكنه غير مخول للتحدث باسمها إلا أنه سينقل بأمانة ما دار بيننا إلى رئيس اللجنة. وأضاف أنه يأمل شخصياًً أن لا أبقى مدة طويلة في ولاتة. وبعد صمت محرج، خاطبني بأن لديه رأيا نابعا من تفكيره الشخصي يود إطلاعى عليه وقد يتطرق إليه مع العقيد المصطفى. وبعد موافقتي تابع حديثه، والارتباك باد عليه، قائلاً: «... إنكم تتمتعون بتجربة كبيرة وصيت عالمي يحتاج إليهما البلد، أفلا يمكن إيجاد صيغة تسمح باستفادة النظام الجديد والبلد كله من هذه الخصال؟ قد يكون التعبير خاننى، ولكن هذا ما أردت الإعراب عنه تقريبا...». «إنكم تريدون باختصار أن أصبح مستشاركم بعد أن طردتمونى من السلطة؟ إن حبى للشعب الموريتاني ولمصلحته يجعلنى أتمنى النجاح لمن أطاحوا بى نظرا لأن هذا الشعب سيستفيد من نجاحهم بقدر ما سيعانى من فشلهم. إلا أنني على أية حال لا أستطيع قبول اقتراحكم...». وعندما لاحظت مدى الإحراج الذي انتاب مستمعي، صرفت الحديث إلى موضوع آخر لا أتذكره. وفي 15 من نوفمبر 1978 زارنى الرائد جدو ولد السالك عضو «اللجنة العسكرية» و«وزير الداخلية». وكان بدوره مهذباً بل ووقوراً.

وقد وافانى بأخبار مريم والأطفال، والوزراء من فريقي السابق المحتجزين في جينى. وحدثنى عن مشكلات البلد كما لو كان عليه أن يقدم لي تقريرا حيث أطلعني على اتصالات تجريها اللجنة العسكرية مع «البوليزاريو» في مالي. وقد طرحت عليه كذلك موضوع إطلاق سراحي، ولكن إجابته كانت شبيهة بإجابة المقدم ولد هيداله. وفي بداية إبريل من سنة 1979، حدثت ثورة في القصر بنواكشوط استلم على إثرها المقدم أحمد ولد بوسيف مقاليد السلطة ليصبح الوزير الأول علما بأنه لم يكن من الانقلابيين أصلا. ومع أنه جرد المقدم المصطفى من كافة صلاحياته، فقد احتفظ به رئيسا للجنة العسكرية. وأفرج عن رئيس الجمعية الوطنية وكل الوزراء السابقين، وأشعرني عن طريق النقيب محمد ولد الكحل، الذي عين قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة، بعزمه على إطلاق سراحي الذي يأمل التغلب قريبا على ما يلاقى بشأنه من تحفظ داخل اللجنة العسكرية. وفي انتظار ذلك، فإنه ينوى نقلى إلى نواكشوط أو العيون حيث ظروف المحيط أقل قسوة مما هي عليه في ولاتة. ولكن تجرى الرياح بما لا تشته السفن. فقد توفي في حادث تحطم طائرة بالقرب من دكار في نهاية شهر مايو. وحل محله المقدم ولد هيداله الذي أبلغني بعد تعيينه بقليل عن نيته إطلاق سراحي فور مباشرة اللجنة العسكرية الجديدة وأعضاء الحكومة الجدد مهامهم. وتم ذلك الإبلاغ بواسطة النقيب ولد لكحل الذي نقل إلي لاحقاً أن ولد هيداله يجد بدوره تحفظات من بعض زملائه ولكنه يأمل التمكن من إقناعهم قريباً. وفي هذا السياق، اقترح علي ولد لكحل أن أكتب رسالة إلى ولد هيداله من شأنها أن تسهل مهمته. وبناء على هذا الاقتراح كتبت إليه لأعبر له عن رغبتي في إطلاق سراحي دون أخذ أي التزام. وغداة حلول شهر رمضان في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس 1979، شعرت بأعراض المرض الأولى الذي اتضح لاحقاً أن منشأه وجود حصاة في الحويصلة الصفراوية. ومع أنني لم أكن طريح الفراش، فقد كنت أعانى من آلام عرضية في البطن، وأتقيأ الصفراء أحياناً. وعندما أُشعر الطبيب انجاي كان حضر على جناح السرعة من نواكشوط وقام بعلاجي بضعة أيام معرباً عن نيته تقديم مقترح بنقلي إلى أحد المراكز الطبية التي تتوفر على تجهيزات متطورة تمكن من إخضاعي لتحاليل دقيقة يصعب القيام بها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية. ويوجد مثل تلك المراكز في دكار وآبدجان أو فرنسا. وقد ترك بحوزتى بعض الأدوية وأطلعني على أنه سيسافر إلى فرنسا لقضاء فترة تدريب، ولكن نائبه الطبيب الملازم الأول فاصا Fassa سيصل ليحل محله. وسيعهد إليه بملف الرفع الطبي الذي سيسهر على متابعته شخصياًًً. وقد قام الطبيب فاصا بزيارتى مرتين خلال شهر سبتمبر كانت آخرهما من 24 إلى 30 منه. وكان خير خلف لخير سلف، لا يقل كفاءة وإخلاصا عن الدكتور كان. وبعيد ظهيرة فاتح اكتوبر، أطلعني الملازم أسلمهم على ما يلى: «لقد علمت للتو أن عليكم التأهب ابتداء من هذا المساءً أو صبيحة الغد للذهاب إلى النعمة، ومنها ستسافرون... ولم تحدد لى وجهتكم بعد ذلك، وإن شئتم ساعدتكم في تهيئة الأمتعة...».

وقد شرعت بمساعدته في تهيئة الأمتعة بسرعة. وهي عبارة عن «كرتونين» يحلان محل الحقاًئب تتكدس فيهما كل كتبى وملابسى وأدوات النظافة. وهكذا أصبحت جاهزا للتوجه إلى حيث لا أعلم... وعندها خاطبني أسلمهم قائلاًً: «سأعود لإشعاركم حالما تصلنى أوامر جديدة...». ومع أنني لم أغير أي شيئ في مسطرتى الزمنية، فإن تلك العشية وليلتها كانتا طويلتين في نظري وإن كنت قد نمت تلك الليلة نوماً هادئاً. وفي حدود الساعة التاسعة من صبيحة اليوم الثاني من أكتوبر، أبلغني الملازم الأول أسلمهم بأنه قد أزف الترحل. فسيارات لاندروفير جاهزة، وعليه يمكن الانطلاق. وفي أقل من ساعة خرجت نهائيا من «إقامتي» ومن القلعة، وودعت رئيس المركز قبل أن أجلس بجانب السائق الذي تقدمت سيارته القافلة الصغيرة. ورافقني المساعد سيدي المختار وأعضاء «لجنة الاستقبال» الأربعة وعدد آخر من الجنود. وكانت المرة الأولى التي أغادر فيها القلعة في وضح النهار. فقد انطلقنا باتجاه مطار النعمة الذي وصلناه في حدود الساعة الواحدة زوالا، حيث كان الطبيب فاصا في انتظاري بكل فرحة. وفور نزولى من السيارة أخذنى جانبا ليطلعني على النبأ السار: «ستنقلون إلى باريس مساءً هذا اليوم على متن طائرة خاصة تابعة للحكومة الفرنسية وعلى متنها فريق طبي. إن هذا الخبر السار الذي ما زال طي الكتمان، أطلعنى عليه للتو إبراهيم ولد عالى انجاي مساعد قائد الأركان الذي وصل في طائرة دفاندير الماثلة أمامكم لنقلكم إلى العاصمة. وقد ذهب إلى المدينة ولكنه سيؤوب قريبا، إذ يلزمنا الإقلاع دون تأخر كبير لنتمكن من الوصول إلى نواكشوط مع حلول الليل علما بأننا سنتوقف في العيون للتزود بالوقود. وفي انتظار ذلك سنتناول الغداء بسرعة تحت ظل هذه الشجرة حيث أعد لكم المكان…».

وعلى الرغم من سخونة الجو ووعورة الطريق...، فإننى لم أشعر بتعب زائد ولم أكن مستاء... لقد كانت الأنعام المحيطة بالمطار، من بقر وإبل وضأن ومعز، تزين مشهد نهاية الخريف النموذجي في الحوضين. فبعضها يرعى على ما تبقى من أعشاب جافة متناثرة خلفها موسم الخريف، والبعض الآخر اكتفى بالوقوف أو التمدد في ظل الشجيرات. إنه مشهد بدوي أصيل لا أمله أبداً يذكرنى بصباي وريعان شبابى. وعقب صلاة الظهر، ودعت النقيب محمد ولد لكحل ورفاقي الولاتيين واتخذت مكانى في الطائرة مع الرائد إبراهيم ولد عالى انجاي والطبيب الملازم الأول فاصا. وقد أجرينا توقفا خاطفا في العيون للتزود بالوقود وتابعنا الرحلة إلى نواكشوط بعد حلول الليل.

وخلال الرحلة، أكد لى الرائد إبراهيم ولد عالى انجاي المعلومات التي حدثنى بها فاصا ونحن في النعمة، مضيفا أنني سأستقل الطائرة الفرنسية فور وصولى إلى مطار نواكشوط دون المرور بالمدينة حفاظا على سرية الموضوع. وأعلنت له عن رغبتي في لقاء ابن خالى أحمدو وأخوي عبد الله ويعقوب، أو أحد الثلاثة على الأقل، بالمطار. وقد نقل طلبى إلى مستقبله في نواكشوط عبر جهاز اتصال الطائرة مستخدما لغة الرموز. ولدى هبوط الطائرة، استقبلنى بكل أدب الرائد أو المقدم أحمدو ولد عبد الله رئيس أركان الجيش عند طرف المدرج ونقلنى في سيارة يقودها بنفسه. ثم توقف على حافة الطريق قائلاً إنه من الأفضل أن نتحدث داخل السيارة.

وعندها نزلت لقضاء فوائت الصلاة ثم عدت إلى السيارة حيث نقل إلي محدثى تحيات العقيد ولد هيداله معلناً في الوقت نفسه أن سفري محاط بالسرية بموجب اتفاق مع الفرنسيين. وعليه، فإنه لم يستطع إبلاغ أهلي بمروري. وأضاف قائلاًً: «إن ظروفكم الصحية الراهنة تتطلب إرسالكم للعلاج في الوقت الحاضر، ولكن إطلاق سراحكم التام والنهائي هو الآن قيد الدراسة، وسيتم ذلك بعد شفائكم وعودتكم إلى أرض الوطن». وعلى إثر هذا الحديث المسؤول والهادئ، قدم لي حقيبة تحتوى كسوتين كاملتين من الثياب الموريتانية، وبرنسا مغربيا من الصوف، ومحفظة نظافة تشتمل على لوازم الحلاقة والاستياك. وقد شكلت تلك الحقيبة المتاع الوحيد الذي حملته معي إلى باريس.

وفي حدود الساعة التاسعة مساءً، صعدت إلى طائرة طبية فرنسية من طراز ميستير 20 Mystère واتجهنا إلى باريس... وقد أطلعنى رنى جورنياك René Journiac في باريس على أن إطلاق سراحي النهائي ونقلي إلى فرنسا تم بتفاوض مباشر أو بواسطة بين الرئيس جسكار دى ستيه Giscard d’Estaing وبين العقيد ولد هيداله. فقد تدخل لدى الرئيس الفرنسي وولد هيداله عدد من الرؤساء هم: هوفوت بونيى، وآهيدجو، وسينغور، وبورقيبه وبونغو. ومن الملوك: الحسن الثاني ملك المغرب، والحسين ملك الأردن، وخالد ملك العربية السعودية.

 

هوامش

- ينبغي عدم الخلط بينه وبين حماده ولد الزين، والى سابق وعم المعني.

- «كيف يعقل أن الحزب وقادته الرئيسيين لم يتحركوا؟ وهل يعنى ذلك أنهم كانوا على اطلاع على كل ما جرى؟» هذا هو السؤال الذي طرح علي باستمرار بعد انقلاب 1978. وأعتقد أن خلاصة تفكيري في تلك الظرفية التي سطرت أعلاه تشكل إجابة في حد ذاتها. كما أعتقد أن مرد ذلك هو انتهازية قادة الحزب الذين تلزمهم مسؤولياتهم بتعبئة المناضلين للمشاركة في القضايا التي يتبناها الحزب. فقد تم اعتقال أعضاء الحكومة ورئيس الجمعية الوطنية، لكن أعضاء المكتب السياسي لم يعتقلوا بحكم وظيفتهم الحزبية. إنها انتهازية أولئك الذين أرادوا أن يكونوا تبعاً للفريق الجديد...

- صاحب هذا الاسم (كَالودك Gallouedec) نعرفه جميعاً. فهو طيار قديم في الجيش الفرنسي طاب له المقام في موريتانيا وأنشأ بها مؤسسة خصوصية للنقل الجوي بواسطة طائرات صغيرة ذات محرك واحد. وقد شغل بعيد الاستقلال منصب رئيس ديواني العسكري لبعض الوقت. وقيل لي فيما بعد إنه «تمرتن»، حيث تزوج موريتانية وأنجبت له أطفالا وأصبحت له دراية جيدة بمجالنا الجوي الواسع اتساع جيبه. وهكذا كانت تسند له في الغالب قيادة رحلات بعض المسؤولين والخبراء والباحثين الأجانب في مختلف أرجاء البلاد.

- بما أنني لم أحفظ أسماء هؤلاء كاملة، فقد أقتصر على الاسم الشخصي ولذا ألتمس منهم العذر في إثباتها على هذا النحو.

- تطلق القبلة في الاصطلاح المحلي على الركن الجنوبي الغربي من موريتانيا.

- للأسف غاب عنى اسمه الكامل.

- للأسف غاب عنى اسمه الكامل هو الآخر.

- لقد أجريت تدريب المحاماة تحت إشراف الأستاذ بواسي - باليه فيما بين 1956-1957 بدكار، وسأتحدث عته لاحقاًً عندما أصل إلى تلك الفترة.

- أنشئت، منذ استقلال الدول الإفريقية المنبثقة عما كان يعرف بالمجموعة الفرنسية الإفريقية، كتابة عامة للشؤون الإفريقية والملغاشية تابعة لرئيس الجمهورية الفرنسية. وقد تولى أمانتها العامة جاك فوكار في عهد كل من الجنرال ديكول والرئيس بومبيدو. أما في عهد الرئيس جسكار دى ستيه، فقد عهد بها إلى رنى جورنياك الذي كان معاونا لجاك فوكار.

 

   المرحوم المختار ولد داداه

 «موريتانيا على درب التحديات»

يرجى الضغط   هنا  لقراءة الجزء السابق

       

بحث