قصة مؤثرة لغياب طالب عن المدرسة يومان في الأسبوع

يحكي أنه كان يوجد طالب في المدرسة..وكان يغيب مرتين في الأسبوع ..مرة في بداية الأسبوع ومرة في منتصف الأسبوع ، أي في يوم السبت وفي يوم الأثنين

فانزعـ.ـج المعلمون من العادة التي يقوم بها الطالب باستمرار في كل أسبوع وتكرر غيابه لفترة طويلة.

وكان جميع المعلمين يخصمون من درجاته عقـابا لغياباته المستفزة والمتكررة ..ولكن لم يكن الطالب يبالي بهم وبما يفعلونه به من خصم في الدرجات والعقـوبات والتـ.ـوبيخ .

لقد واصل الطالب في الغياب كعادتة مرتين في الأسبوع ..ولم يهتم بأي شيء.

 وذات مرة ، قال له المعلم :  إن غداً هو يوم الأثنين ، واذا غبت سوف أقوم بوضع صفر لك ولن تحضر مادتي وسوف أقوم بإخراجك من الصف أثناء الشرح وقد أنذرتك وهذا تحذيـري الأخير لك..

لم يستطيع الطالب أن يجيب بأي كلمة وظل ساكتاً مهموماً ..

وفي اليوم التالي وكان يوم الأثنين. ، لم يحضر بل غاب كالعادة،

فشعر المعلم بالغضـب. 

وفي يوم الثلاثاء حضر الطالب وكان يبدو مهموما وقلـقاً بشأن ما سيحدث ، وعندما حضر المعلم الى الفصل وجد الطالب يجلس في الصف ..فأقترب منه وأمسك بقميصه وأخرجه الى الخارج وقال له : ستبقى في الخارج حتى أنتهي من شرح مادتي.

ظل الطالب يقف في الخارج أمام الفصل ، فمر أحد المعلمين ..فقال له ، ماذا تعمل هنا ولماذا لا تدخل الى الفصل ؟ 

فأجب الطالب وقص عليه ما حصل بينه وين معلمه

فقال المعلم  إنك تستحق العقوبة لأنك لم تحترم تحذير معلمك، وسوف أقوم بمعاقبتك مثله ان لم تحضر يوم السبت في مادتي .. ولن تدخل الى الصف اثناء حضوري.

لم يستطيع الطالب أن يجيب بأي كلمة وظل ساكتا مهموما ..

 

فازداد الأمر تعقيدا وسوءا على الطالب وأصبح يُطرَد في كل مادة من مواد المعلمَيْن الذين قاما بتحذيره .. وكان عندما يدخل أحد المعلمين .يغادر الفصل مباشرة من تلقاء نفسه ..

وعندما اقترب موعد الأدامتحانات. لم يتوقف عن الغياب كالعادة.

وجاء يوم الامتحانات ..وكان يختبر ويغيب كما كان يفعل في العادة مرتين في الاسبوع ..

تفأجأ المعلمان من أسلوب الطالب الغريب ومن غيابه في أيام الأمتحانات أيضا.

وعندما انتهت فترة الأمتحانات .ذهب الطالب بعد أيام لمعرفة نتيجته هل كان ناجحا أم راسبا ولكن كان راسبا في مادة المعلميْن الذين كانا يخرجانه من الفصل أثناء حضورهما في الفصل

فكتب الشاب رسالة ..ثم بحث عنهما حتى وجدهما ..فناولهما الرسالة وغادر.. فقاما بفتح الرسالة .

 

 

تقول الرسالة:

 إلى أعظم معلمين قد صادفتهما في حياتي أرجو منكما أن تسامحاني على عصياني لأوامركما ..ولكن لم يكن عصياني عمدا لأوامركما كما تظنان ..وليس لي ذنب في غيابي كما تعتقدان ،لقد كنت أريد أخباركما بقصة غيابي ولكن قررت أن أحتفظ بأسراري معي . وعندما وجدت نفسي راسبا في مادتين وهي مادتيكما شعرت بالاسف على وضعي وحالة والدتي ..ولذلك قررت أن أخبركما بقصة عصياني كما كنتما تظنان وقصة غيابي المستمر .

في البداية أصيبت والدتي بالفشل الكلوي وطلبوا مني أن أذهب بأمي الى المستشفى مرتين في الأسبوع لفعل غسيل كلوي لها. ولا يوجد أحد سواي يذهب بها مرتين في الأسبوع الى الغسيل. ربما قد أكون رسبت في التعليم.

ولكنني لم أرسب في طاعة الله وطاعة والدتي..وفي ختامي للرسالة. أريد أن تسامحاني وتقدران وضعي ولن أعود الى أكمال تعليمي حتى تشفى والدتي

لقد بكى المعلمان من تأثير الرساله وشعرا بالخجل والندم على ما فعلاه بذلك الطالب …فقررا أن يعتذرا للطالب ويطلبا منه أن يسامحهما.

ومن ثم سمحا له أن يغيب أثناء أصطحاب أمه الى الغسيل.

ولم يعترض أي أحد منهما على غيابه بعدها.