حصول الطالب محمد صلاح على درجة عالية في البكالوريا لم يحصل عليها طالب منذ زمن بعيد

في زمنٍ قلّ فيه البريق، بزغ نجم محمد صلاح فال، فأعاد للآداب هيبتها، وللتعليم العمومي مجده.

جمع بين التفوق النادر—المرتبة الأولى في شعبة الآداب العصرية بمعدلٍ غير مسبوق منذ أعوام—وبين تحدٍّ لا يقل نبلاً: إثبات أن التميز لا تحتكره المدارس الخاصة، بل يُصنع في حضن العمومي، حين تلتقي الإرادة بالرعاية.

هنيئًا له، ولأسرته وذويه بشكل خاص، ولأساتذته، وكافة طاقم ثانوية الرياض 1، الذين بذلوا من الجهد والرعاية ما أثمر هذا التميز.

وهنيئًا لكل المتميزين ممن جسّدوا الأمل، وأثبتوا أن النبوغ لا يعرف بيئةً دون أخرى، بل يُولد حيث تُزرع العزيمة ويُسقى الاجتهاد.

ونكرر النداء لوزارة التعليم العالي: أن تحتضن هذه الطاقات الاستثنائية، وتمنحها فرصًا تليق بمستواها، عبر مسارات جامعية نوعية، ودعم يفتح أمامها أبواب التميز والابتكار.

فهؤلاء ليسوا مجرد متفوقين، بل رصيد وطني ثمين، يستحق أن تُفتح له آفاق أرحب، وفرص تليق بعقول شغوفة وطموحات كبيرة.

 

*المصطفى كاري*