قصة رئيس موريتاني سابق استقال من منصبه خوفا من الله

بعد انقضاء ثلاثة أشهر من حكم محمد محمود ولد أحمد لولي للبلاد لم يرق له المنصب وظل يزاوله بحذر شديد ويحدث دائما رفاقه ان هذا المنصب مجرد كرسي جمر لا غير . 

كان يلح عليهم في اختيار أحدهم مكانه و كانوا يذكرونه بحساسية الموقف وان البلد لابد له من قيادة مستقيمة ومنضبطة وهو يحمل كل تلك الخصال وبالتالي عليه تحمل المسؤولية .   

وبعد انقضاء تسعة اشهر على حكم موريتانيا وذات ليلة وهو قادم من زيارة لوالدته رحمها الله في حي شعبي بمقاطعة الميناء واثناء مروره بمحاذات مجمع العيادات المعروف حاليا باكلينك توقف هو وزوجته ليشتري بعضا من اكياس الكسكس من عندي سيدة اعتاد الشراء من عندها  رغم انه رئيسا.

استوقفته سيدة مسنة سمراء اللون تبدوا عليها ملامح الفقر والإعياء وطلبت منه شراء وجبة عشاء وخاطبته قائلة لي ثلاث ليالي لا أتناول شيئا وهي طبعا لاتعرف انه رئيس موريتانيا . 

نزل من السيارة وعيناه تدمعاني وحملها معه في السيارة واحضر لها عشاء مناسبا ومنحها بعض المال وارسل معها من يوصلها للمكان الذي تسكن قيه . 

وفي الغد ارسل سائقه ليسلمها مؤنة اربعة اشهر وفي الليلة الموالية قررالتخلي عن السلطة . 

ثم قام باستدعاء رئيس وزرائه محمد خونا ولد هيدالة في تلك الليلة وطلب منه الحضور اليه وكان الوقت متأخرا وحين وصل ولد هيدالة اخبره محمد محمود بأنه اخذ قراره النهائي ولا رجعة عنه . 

بالتخلي عن الكرسي وخاطبه بالقول  خير من يتولى هاذ المنصب بعدي هو انت لمعرفتي بك وبقوتك في الحق وتدينك ورأفتك بالضعفاء . 

ثم عقد  اجتماع اللجنة العسكرية حيث تخلى عن المنصبين رئاسة الدولة ورئاسة اللجنة نهائيا. 

وقال كلمته الشهيرة  الحمد الله الذي اراحنا من حقوق العباد والحمد الله الذي ساق لي تلك المسكينة لأ تخلص من حقها وحقوق غيرها . 

رحم الله طيب الذكر محمد محمود ولد احمد لولي برحمته الواسعة وجعل ذلك الموقف الشهم في ميزان حسناته انه ولي ذلك والقادر عليه.

 منقوول