أعلن الإليزيه، أمس الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعين رئيس وزراء جديد خلفا لرئيس الحكومة المستقيل سيباستيان لوكورنو خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة.
وشكر ماكرون، في بيان الاليزيه الذي تناقلته وسائل إعلام فرنسية، رئيس الوزراء المستقيل على "العمل الذي أنجزه خلال الساعات الـ 48 الماضية"، وقال إنه "اطّلع على استنتاجاته".
وكان لوكورنو قد صرح، مساء امس، في مقابلة للقناة الثانية العامة، أن مهمته قد "انتهت"، معتبرا أن الظروف مهيأة لتعيين رئيس وزراء جديد خلال اليومين المقبلين، وأن غالبية القوى السياسية في البرلمان لا ترغب في حل الجمعية الوطنية.
وانهارت حكومة لوكورنو، يوم الإثنين، بعد 14 ساعة فقط من تشكيلها، قبل أن يطلب ماكرون من رئيس الوزراء المستقيل إجراء "محادثات أخيرة" بحلول مساء الأربعاء مع الأحزاب السياسية لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وكانت أمام الرئيس الفرنسي ثلاثة خيارات لمحاولة الخروج من الأزمة، الأول استقالته من منصبه والذي كان مستبعدا لأنه رفض دوما فكرة الرحيل قبل سنة 2027 (نهاية عهدته الثانية)، الاحتمال الثاني هو حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مسبقة ويبدو أنه سقط بعد المشاورات الأخيرة لرئيس الوزراء المستقيل، ليتبقى له خيار ثالث هو تعيين رئيس وزراء جديد.
وبعد أن حسم قراره، فإن التحدي الكبير أمام ماكرون يتمثل في هوية رئيس الوزراء الجديد وهل سيكون قادرا على الصمود وتجنب سيناريو ثلاثة رؤساء وزراء سقطوا خلال العام الأخير.
وتعاني فرنسا من أزمة سياسية عميقة منذ جازف ماكرون بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة العام الماضي في مسعى لتعزيز سلطته، لكن هذه الخطوة أدت إلى برلمان مشرذم بين 3 كتل نيابية متخاصمة.


