وُلدت راما دوجي عام 1997 في هيوستن لأبوين سوريين، وهي رسامة رسوم متحركة ورسامة وخزافة مقيمة في بروكلين في نيويورك، تستكشف أعمالها الثقافة العربية والعدالة الاجتماعية والهوية المعاصرة، واشتهرت بمزجها المميز بين الحرفية ورواية القصص المفاهيمية، وأصبحت صوتًا بارزًا للنساء اللواتي يبحثن عن الإبداع والتراث.
راما تعرف نفسها في مجال عملها بأنها تستكشف الفروق الدقيقة بين الأخوة والتجارب المجتمعية باستخدام فن البورتريه والحركة، ومن خلال هذا المنظور، عملت راما مع مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام العالمية، أبرزهم ذا نيويوركر، وواشنطن بوست، وبي بي سي، وآبل، وسبوتيفاي، وفايس، ومتحف تيت مودرن.
راما دوجي تبدع في العديد من المجالات
كما قدمت راما دوجي ورش عمل في كل من الرسم والرسوم المتحركة إلى جانب معرض "إتس نايس ذات" عام 2021، وعلى الرغم من عملها في الغالب في المجال الرقمي، إلا أن راما غالبًا ما تأخذ استراحة من التكنولوجيا لصنع أعمال خزفية يدوية الصنع، حيث تجمع راما بين حبها للرسم والفخار لصنع أطباق يدوية الصنع مزينة بالرسوم، وتستمتع بمشاركة هذه المهارات من خلال ورش عمل الخزف.
وأمضت راما عشر سنوات تعيش في دول الخليج العربية قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة في عام 2016، وتخرجت دوجي بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة فرجينيا كومنولث في عام 2019 بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في فنون الاتصال، وحصلت لاحقًا على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في الرسم التوضيحي من كلية الفنون البصرية.
راما دوجي والاحتفاظ بهويتها العربية
وتستكشف الكثير من الرسوم التوضيحية لراما دوجي الثقافة العربية مع التركيز على العدالة الاجتماعية، وخاصة حقوق المرأة، حيث تركز على خلق الفن بناءً على تجاربها الخاصة والقضايا التي تهتم بها، وتحظى راما بشعبية واسعة ومحبة لافتة من قبل متابعيها والمهتمين بمجال عملها، فنجد رسوماتها تلقى رواجًا كبيرا بين الجمهور الذي يعتبرها أنها تعبر عما يدور بداخلهم وعما يحيط بهم أيضًا من أحداث.
وتحرص راما دوجي على مشاركة الجمهور على انستجرام ببعض من أعمالها المميزة التي تمسكت خلالها بهويتها وأصولها العربية حيث نجدها حريصة في الكثير من الأحيان على الكتابة والرسم باللغة العربية، والاهتمام بتسليط الضوء على قضايا المرأة العربية.
