من المفارقات أن كثيرًا من الأفارقة جنوب الصحراء يحسدون الأفارقة الموريتانيين على فرصة مجاورتهم للعرب واحتكاكهم المباشر باللغة والثقافة العربية، لما فيها من مكاسب علمية وروحية. ففي نيجيريا ومالي والسنغال، تُبذل جهود ضخمة لتعلم العربية وإرسال أبنائهم إلي الدول العربية للاحتكاك بالعرب، بينما في موريتانيا حيث يعيش الأفارقة والعرب جنبًا إلى جنب نجد من يرى في العربية وسيلة إقصاء بدلًا من اعتبارها فرصة حضارية وثقافية لم تتح لغيرهم.
بوبكر سيلا/باحث وناشط حقوقي


