بعد تقديم الإمارات لتوقيت صلاة الجمعة.. عالم يحسم: هل يجوز شرعا؟

بعد إعلان الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في دولة الإمارات عن تقديم موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة في جميع مساجد الدولة نحو 45 دقيقة ليصبح في تمام الساعة 12:45 ظهراً طوال العام، وذلك اعتباراً من يوم الجمعة الموافق 2 يناير 2026.. حسم الشيخ علي المطيعي، من علماء الأزهر الشريف، الرأي الشرعي في تلك المسألة.

كان الإعلامي محمد علي خير، مقدم برنامج "المصري أفندي" على قناة الشمس 2، طرح على الشيخ علي المطيعي، السؤال: يقول تعالى (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)، يعني الصلاة بمواعيد فما رأي فضيلتكم في مسألة تغيير موعد صلاة الجمعة في الإمارات؟

وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن الصلوات المفروضة وقتها يدخل في الواجب الموسع، قائلًا: يعني لو أديت وقت صلاة الظهر من بعد الأذان حتى ما قبل أذان العصر، ففي هذا الوقت قد أديت الصلاة في وقتها، فالصلاة لا تكون واجبة إلا بدخول وقتها، فبمجرد دخول وقت الصلاة أصبحت فرضا واجبا.

أما بالنسبة لوقت صلاة الجمعة، فيقول المطيعي: المفتى به هو جواز تأخير أدائها إذا احتاجت الضرورة لذلك، مثل الاحتياج لتجميع أكبر عدد من الناس، فهذا جائز.

وتابع: أما الخلاف بين الفقهاء فكان حول تقديم موعد صلاة الجمعة، وهو لا يجوز، ولكن بعض الحنابلة أجازوا الصلاة قبل الزوال لأمور مثل تجنب حر شديد أو برد قارس، وهو أمر خاص بولي الأمر، يرى ما فيه مصلحة العباد في تلك المسألة، لافتا إلى أن هذا لا يجوز في باقي الصلوات، فيما عدا وقت صلاة الجمعة فقط.