رجل يستعمل سمّ الأفاعي لعدة سنوات دون تعرضه لمشكلة صحية

في تجربة مدهشة  أثارت دهشة العلماء والأفراد على حد سواء، قضى رجل أميركي يُدعى “تيم فريدي” ثمانية عشر عامًا وهو يحقن نفسه بجرعات من سم الأفاعي القاتلة، ويعتبر هذا الأمر هواية خطيرة للغاية في سبيل الحصول على  “الحصانة الذاتية”، وهذا الأمر تحول بمرور الوقت إلى اكتشاف علمي قد يحمل مفتاح إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح حول العالم سنويًا ، والآن أصبح دم فريدي محور أبحاث علمية طموحة تهدف إلى تطوير مصل شامل ضد لدغات الأفاعي الأكثر سمية.

اميركي يحقن نفسه بسم الافاعي 18 عامًا

أفاد باحثون بأن دم رجل أميركي، قام بـ حقن ذاته بسموم الأفاعي لما يقارب عقدين من الزمن، قد أفرز مضادًا فريدًا من نوعه، وتحدثت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، أن الأجسام المضادة التي تم اكتشافها في دماء “تيم فريدي” أظهرت قدرة على توفير وقاية من جرعات مميتة لمجموعة واسعة من أنواع الأفاعي السامة، وذلك في اختبارات تم إجراؤها على الحيوانات.

تحديات العلاج التقليدي للدغات الأفاعي

تجدر الإشارة إلى أن الأدوية والعقاقير الراهنة تتطلب تماثل تام مع فصيلة الأفعى السامة التي تعرض الشخص لـ لدغتها، غير أن مبادرة فريدي التي استمرت ثمانية عشر عامًا، قد تشكل نقطة تحول جوهرية نحو تطوير مكافح عالمي لـ لدغات كافة أنواع الأفاعي التي تودي بحياة ما يقارب مائة وأربعون ألف شخص كل سنة، وتخلف ما يزيد عن ثلاثة أضعاف هذا العدد يعانون من قطع الأطراف أو إعاقات مستديمة.

بداية التجربة وخطر كبير على حياة فريدي

يُذكر أن فريدي  تعرض لما يزيد عن مائتي لدغة، بالإضافة إلى ما يفوق سبعمائة حقنة من السموم التي استخلصها بنفسه من بعض أكثر الثعابين فتكًا في العالم، بما في ذلك سلالات متعددة من “المامبا “،”الكوبرا”،”التايبان” و”الكرايت”.