"سونكو" يصب على نفسه البنزين ويريد القفز فى النار/ ابو علي

ثلاثاء, 26/03/2024 - 11:05

هناك حرب حتمية لابد ان تستعر يوما،دون شك،بين الجارتين موريتانيا والسنغال،بسبب الارث الثقيل الذي تركه الرئيس الاول للسنغال "سينغور".

وكان "سينغور"اول ما وضع نصب عينيه وعمل عليه بسهر شديد طيلة حكمه ،هو العداء الصريح لموريتانيااو"بلاد شنقيط على الاصح".

بالنسبة للرئيس السنغالى الاول لا يوجد شيئ اسمه موريتانيا نهائيا،ويعتبر ارضها الجنوبية من تكانت الى الضفة جزء من الارض السنغالية،وخلق بذلك واقعا مرضا وصعبا فى الجارة الشمالية،حين اقنع شباب الضفة بانه هناك ليس الا جزء من الشعب السنغالى وارض السنغال،مؤسسا بذلك حقدا دفينا بين ابناء الشعب الواحد، وممزقا لحمة اجتماعية سبقته واباءه قرونا كثيرة،حين كانت السنغال ارضا للشناقطة،ونشروا فيها الاسلام،ونسجوا علاقة روحية واجتماهية بين شعوب القارة،تتسامى على الحدود والاوهام،باسم شريعة الله ودينه السمح.

والى يوم تقسيم فرنسا لمستعمراتها كانت الارض الشنقيطية تنتهى رسميا عند اخر نقطة غربا من ولاية كيص،حيث مقر امارة اترارزة التى حكمت تلك الارض اكثر من اربعة قرون ونيف.

والخطير فى الامر هى القناعة التى زرع فى نفوس بعض السكان الموريتانين وبعض السنغاليين من شريحة واحدة اجتماعية،وساندت فرنسا خطة "سينغور"بالتخطيط والمال، الدعم اللامحدود،ووضع الحواجز النفسية بين مكونات الشعب الشنقيطى الذين كان من قوة لحمته والتأخى كبياض العين من سوادها.

وبقيت القنبلة صامتة،والسنغال وفرنسا نخران فى جسم الشعب الشنقيطى،الى ان حاولت فرنسا السنغال تجربة ثمار عملهما طيلة عقود سنة 1989و1990,ومنذ ذلك الحين والبركان يتحرك تحت الارض الهشة على ضفة النهر الشمالية.

دفت بالرئيس السنغالى عبدول ضيوف، لكنه تراجع بعد خلفا جراحا عميقة،وحاولت الدفع بعبد الله واد غير انه كان شيخا اكثر حكمة من سلفه،ادرك ان تنازل الشتاقطة عن كيص واللوكة ليس امرا نهائيا وقد يعودون ،اما عن مدينة اندر فانهم لم يتنازلوا عنها يوم ،ولكن رعونة الانظمة تركتها، ولو مؤقا دون سبب وجيه او مقبول من اصحاب الحق.

ويبدو ان "سونكو"الرئيس الفعلى الجديد كان قد اعلن سابقا عن ضرورة فتح تلك الحراح، واحياء الطموح "السينغورى الفرنسى"،من خلال عدة تصريحات معادية، وجهلا بالساحة الداخلية الشنقيطية التى تخون السلطات الموريتانية او الشنقيطية التى قبلت منح السنغال 59%من غاز لا تستحقه بالارض ولا بالملك او القوة، وطالبت الساحة مرارا باسترداد اندر ،لألاتكون مثل. ازواد.

يتبع

       

بحث